“إحنا واخدين بالنا و مستعدين”
بقلم الكاتبة الإعلامية / دينا شرف الدين
تحدثت منذ أيام قليلة مع أحد أقاربي عن ما حدث بسوريا و من قبلها بالعراق و ما يحدث منذ سنوات دون انقطاع بدول الجوار واحدة تلو الأخري ، فقال لي جملة بمثابة البلسم الشافي بالتعبير المجازي لما يعتري نفسي و أنفس الكثيرين من قلق و ترقب و خوف علي بلادنا التي تحاوطها الاضطرابات من كافة الاتجاهات و التي تحاك لها المكائد آناء الليل و أطراف النهار منذ فجر التاريخ و حتي يومنا هذا، فكانت جملته التي أثلجت صدري أنه عندما سمع رئيسنا و قائدنا يقول:
{ إحنا دولة قوية ، واخدين بالنا من اللي بيحصل و مستعدين له} ،
فاطمئن قلبه و امتلئ ثقة و أزاح عن صدره قدراً كبيراً من القلق و الضيق ، و كذلك قلبي و بكل تأكيد قلب كل مصري .
و استكمل :
( أنه برغم ذلك قد يقفز بذهنه ما قد قاله من قبل قيادات دولاً شقيقة مجاورة من استعداد و عزيمة و قدرة علي صد العدوان و مجابهة التخريب و الإنهيار ، لكن تلك الأقوال قد ذهبت أدراج الرياح و حدث ما حدث ، لكن سرعان ما تتبدد تلك الأفكار و تختفي هذه المشاعر المضطربة لسبب واحد لا يحتمل الشك ، أننا كمصريين غير هذا و ذاك مع كامل الاحترام و التقدير لجميع الإخوة و الأشقاء، فلسنا ممن تفرقهم المذاهب ولا تشتتهم الإنتماءات و لا تشق صفهم الإختلافات أياً كانت ).
و لكن :
لماذا نكون غير ، و من أين لنا هذا الإختلاف؟
لأننا بتركيبتنا المصرية الفريدة ، قد نختلف مع المدير و القائد و الرئيس أحياناً في بعض الأمور التي تتعلق بالأحوال الإقتصادية و الحياتية و خلافه ، و قد نختلف مع بعضنا البعض ببعض الأفكار و المعتقدات ، لكننا عندما نلحظ بطرف أعيننا سمة خطر قد يمس بلادنا و أمننا ، تجدنا ننتفض انتفاضة رجل واحد بقلب و روح واحدة بوضع الإستعداد الكامل ، متغاضين عن كل الخلافات الداخلية لنقف حائطاً منيعاً بوجه كل من تسول له نفسه أن يقترب لينال من قوتنا و استقرارنا و أمن بلادنا.
و لثقتنا الكبيرة التي لاتحتمل مجالاً لشك بجيشنا و قيادتنا التي لم تخذلنا يوماً منذ فجر التاريخ الذي بزغ علي هذه الأرض المباركة.
نهاية:
إنها ثقة متبادلة ،
فنحن نثق بقيادتنا و جيشنا عندما يصرح لنا القائد بأننا مستعدون.،و تثق بنا بلادنا تمام الثقة أننا دائما و أبدا علي أتم الإستعداد.
حفظ الله مصر و كفاها مكر الماكرين و كيد الكائدين.