![caption id="attachment_714" align="alignnone" width="275"] الكاتبة الإعلامية دينا شرف الدين[/caption]](https://www.oyounelshab.com/wp-content/uploads/2025/01/IMG-20241227-WA0142-800x600.jpg)
مصر أم الدنيا “لك يا مصر السلامة”
بقلم الكاتبة الإعلامية دينا شرف الدين
لك يا مصر السلامة وسلاماً يا بلادي إن رمى الدهر سهامه أتقيها بفؤادي
وأسلمي فى كل حين
مصر الكنانة التى قال عنها رسول الله صل الله عليه وسلم “مصر الكنانة أهلها فى رباط إلى يوم القيامة”،مصر التاريخ العريق مصر الحضارة مصر وحدة الشعوب ، مصر التى قال الله سبحانه وتعالى فى كتابة “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين”، مصر بلد العلماء العباقرة مصر أم الدنيا .
لم تكن مصر يوماً كغيرها من الأمم ، فمصر حباها الله بشعب متماسك ذو نسيج واحد شديد المتانة ، متشابكة خيوطه علي اختلاف ألوانها ، لكنها بالنهاية نفس النوع و نفس الملمس و نفس الصلابة .
فلم يكن شعب مصر يوماً ممن تعددت مذاهبة و تحزبت طوائفه و اختلفت عقائده ، لكنه ذو عقيدة صلبة ، تغلغلت بأعماقه و هي الانتماء و الوطنية و الإخلاص لتراب هذا البلد و فدائه بالروح و الدم ،
و لم يكن بمصر يوماً مسلماً أو مسيحياً ، لدرجة أنه كان هناك كثيراً من الأصدقاء الذين لم يلتفتوا يوماً لأنهم من ديانات مختلفة ، فلا يوجد ما هو أسمي من وحدة و تلاحم المصريين .
و لم تكن مصر يوماً كغيرها من بعض الدول المجاورة التي وجدت جماعات الشر بها من الثغرات و الخلافات المذهبية ما تسللت من خلاله لتشق الصف و تشتت الشمل ، باللعب علي السيادة عن طريق التفرقة.
فقد عجزت و فشلت كافة المخططات التي آتت أوُكلها بدول كثيرة ،أن تنجح في مصر و ذهبت و ما دبرت أدراج الرياح، لتظهر وجوهاً قد كانت مستترة خلف الأقنعة و تكشف عن ما أضمرت بنفوسها علانية تكاد تصل لحد الجنون.
و بما أن مصر كانت و ما زالت و ستظل حائط الصد و عماد المنطقة بأكملها ، و التي جاهدت كثيراً لحفظ أمن و سلامة الإخوة بالجوار ما استطاعت ، فعليهم جميعاً أن يلتفوا حولها ليزيدوها قوة و يستزيدوا بقوتها التي طالما دفعت عنهم الكثير .
فما يحدث الآن من تبجح سافر و تعدي غير مقبول و ان كان مجرد كلمات طائشة غير مسؤولة ، ما هو الا بالونة اختبار يتبعها ما هو أشد قسوة ، و ان لم تتحد دول المنطقة أو علي الأقل ما تبقي منها لتشكيل قوة عربية بمواجهة هذا المخطط الصهيوني الذي كشف عن وجهه علانية ، فلا يلومن الا أنفسهم.
كما أن مصر لم تتأخر يوماً عن واجبها تجاه الأشقاء ، هنا و هناك ، و لم ترضخ يوماً لتهديدات تافهه و عيون حمراء مزيفة و لي للأذرع غير ذي قيمة ، ووقفت كما وقفت دائماً موقف الكبير القوي الذي لا يهادن و لا يمسك وسط العصا.
فقد أدانت جمهورية مصر العربية، بأشد العبارات التصريحات ، الصادرة عن الجانب الإسرائيلي، والتي تحرض ضد المملكة العربية السعودية ، وتطالب ببناء دولة فلسطينية بالأراضي السعودية.
لتؤكد أن أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واحترام سيادتها هو خط أحمر لن تسمح مصر بالمساس به، ويعد استقرارها وأمنها القومي من صميم أمن واستقرار مصر .
كما أن الموقف المصري الرسمي و الشعبي الرافض بشدة لمخططات تهجير الفلسطينيين ووقف جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية، لهو خير دليل علي قوة وصلابة الإرادة المصرية و تحديها لكافة الضغوط و التهيدات و غيرها من أساليب خدام الماسونية و الصهيونية العالمية الذين سقطت عنهم الأقنعة.
فبعداً لهم و من والاهم أجمعين ، و حفظ الله مصر و أرضها الطاهرة و قيادتها و شعبها الطيب من شر كيد الكائدين.