أخبار دوليةأخبار مصرعاجل

لواء دكتور / سمير فرج ويوم فى الكلية البحرية

يوم في الكلية البحرية واللواء دكتور /سمير فرج

 

يوم في الكلية البحرية

لواء دكتور / سمير فرج

بدعوة من السيد الفريق أشرف عطوة، قائد القوات البحرية المصرية، زرت الكلية البحرية، لمحاضرة طلبتها عن مخاطر الأمن القومي الم( فكان ذلك اليوم أحد أسعد أيام حياتي، إذ ذكرني بحفلات تخرج طلبة الكلية، التي كنت أشارك فيها، كل عام، خلال إدارتي للشؤون المعنوية المصرية.

وفي هذه المرة، زادت سعادتي بالتطوير الكبير الذي تشهده الكلية، لتخريج ضباط مسلحين بأحدث التكنولوجيا العالمية في مجال العلوم البحرية والعلوم الإدارية؛ إذ يتخرج الطالب حاملاً درجة بكالوريوس العلوم البحرية، التي تؤهله للعمل كضابط بحري، بالإضافة لدرجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة الإسكندرية.

لم يقتصر التطوير، الملحوظ، على سبل معيشة الطالب داخل الكلية، سواء في الإقامة أو الطعام، وإنما الأهم أن التطوير طال العملية التعليمية، ومناهجها، التي صارت مميكنة، وتعتمد على الحاسبات الآلية، والخوادم المركزية، بما يتيح للطالب مراجعة كافة محاضراته السابقة، من خلال الحاسب الآلي، في فترة المذاكرة، بعد انتهاء اليوم الدراسي.

أما نظم الامتحانات، فلم أر مثيلها في مصر، إلا في الجامعة الألمانية، بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث يتم وضع الامتحان إلكترونياً، ويُقسّم إلى ثلاث شرائح؛ امتياز، وجيد جداً، وجيد، يقوم الطالب بالإجابة عليها إلكترونياً، وفور انتهاؤه، يتم التصحيح إلكترونياً، لتظهر النتيجة، في دقائق، على جهاز مركزي، دون أي تدخل بشري.

وشعرت بالدهشة، والإعجاب، في زيارة القبة السماوية للكلية، المصممة وفقاً لأحدث النظم المعمول بها في العالم، وسألت عما إذا كان الاعتماد على علوم الفلك والنجوم مازال سائراً، ومتبعاً، على مستوى العالم، فعرفت أنه صار من الضروري العودة إلى النظم القديمة، ولو بصورة جزئية، والتفوق فيها، لمواجهة التقدم في سبل التشويش على النظم الملاحية الإلكترونية، مثل نظام GPS، الذي أصبح سهلاً في العصر الحالي.

أما على صعيد التدريب العملي، فلم يعد طالب الكلية البحرية يشارك في رحلة بحرية واحدة، فقط، سنوياً، كما كان الحال من قبل، بل أصبح، اليوم، يشارك في أي مهمة بحرية، لمجموعات القتال، لاكتساب مهارات وخبرات عملية هائلة، وأصبحت الدراسة العملية، في البحر، تتساوى في كمها مع الدراسة النظرية، في قاعات المحاضرات، بل وأتيح للطلاب الانضمام للتدريبات المشتركة مع الدول الأجنبية.

وهو ما لمست انعكاسه على المستوى العلمي للطلبة في النقاشات، بعد المحاضرة.
وخرجت من الكلية البحرية، تملأني السعادة والفخر بهؤلاء الشباب، المسلحين بأحدث العلوم، مما زاد من اطمئناني على قدراتهم في حماية حدود مصر البحرية في البحر المتوسط والبحر الأحمر، وحماية استثماراتها بهما.

Email: [email protected]

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة