الإعلامية دينا شرف الدين تكتب “تطاولات برنامج المقالب علي فناني مصر ”
من برنامج مقالب تجلب البهجة والكوميديا إلى حلقات رعب وتطاول

“تطاولات برنامج المقالب علي فناني مصر ”
تكتب الكاتبة الإعلامية دينا شرف الدين
من برنامج مقالب تجلب البهجة والكوميديا إلى حلقات رعب وتطاول
كل عام و مصر و شعبها الطيب بكل خير و سلام و أمان، أعاد الله علينا رمضان بكل الخير و الإستقرار ،
و بما أنه بات من طقوس الشهر الكريم التي ابتدعها و رسخها البعض ،هذا النوع من البرامج الذي يعتمد علي الخداع و المقالب التي من المفترض أنها تجلب البهجة و الكوميديا لجمهور المشاهدين كما كان بالماضي في عدد من البرامج الشهيرة من هذه النوعية ، مثل الكاميرا الخفية و زكية زكريا ،و غيرهم .
و لكن:
قد تخطت هذه البرامج حدود الخفة و الكوميديا اللطيفة لتتحول إلى حلقات من الرعب و التطاول الذي قد وصل بكثير من الأحيان إلي حد الإهانة،
فهناك برنامجاً شهيراً لفنان مصري مستمراً منذ عدة سنوات ، و الذي أصبح أحد أهم برامج الشهر الكريم بقنوات تلفزيونية غير مصرية .
و منذ هذا الحين قد تحول هذا البرنامج الذي يستضيف أكبر و أهم نجوم مصر إلي حلقات تتعمد اهانة الفنانين و التقليل من شأنهم لمزيد من المشاهدات و إرضاء ملاك القنوات العربية الذين يسعدون بالتطاول علي رموز مصر و فنانيها من أصحاب الريادة و الإبداع،
و الغريب في الأمر :
أن مقدم هذا البرنامج الفنان المصري ، لا يخجل من إهانة زملائه و زميلاته و لا يغير علي هيبة وكبرياء رموز مصر و قوتها الناعمة ، و لا يشعر بالذنب من إرضاء الغرباء الذين يفيضون كرماً و يغدقون بالمال من أجل السيطرة علي منظومة الفنون المصرية و التقليل من شأن روادها علي شاشات قنواتهم ، تلك التي قامت و بثت و اشتهرت بالمادة الفنية المصرية الخالصة.
نهاية:
فقد كانت و مازالت و ستظل مصر منارة الفنون و منبع الإبداع و صاحبة الريادة، و لن ينتقص منها و لا من رموزها كيد الكائدين ، و مواسم المستجدين.
و كل عام و مصر و رموزها و مبدعيها و فنانيها بخير و سلام و دائماً و أبداً في مقدمة الصفوف.