هذا هو دستورهم بقلم اللواء تامر الشهاوى
هذا هو دستورهم "القتل" وكتاب إدارة التوحش بقلم اللواء تامر الشهاوى

هذا هو دستورهم
“القتل” وكتاب إدارة التوحش
بقلم اللواء تامر الشهاوى
لاحظت فى الايام الاخيره فيديوهات بشعه تأتى لنا من سوريا وتتضمن كل اعمال القتل والتمثيل بالجثث والسحل والإعدامات ولا تفرق بين رجل وامرأه وطفل وعجوز وهنا أقول انه حتى نفهم المغزى من هذه الفيديوهات واصرار هؤلاء المتطرفين على نشرها على أوسع نطاق …
ولتوضيح هذا الأمر يشار إلى أنه سبق لتنظيم القاعده إصدار كتابين تضمنا إستراتيجية “القاعدة” منذ التسعينيات ومنهجيتها في التعامل مع الواقع المحيط بها، وهو ما زال معتمدا لدى التنظيمات التي انبثقت عن “القاعدة” مثل “داعش” وغيرها .
حيث اصدروا كتاب “إدارة التوحش” وهو من الكتب القليلة التي صدرت عنها بالإضافة إلى كتاب “إعلام الأنام عن قيام دولة الإسلام” .
وقد رسم كتاب ” اداره التوحش ” مراحل العمل الجهادي فقسمها إلى ثلاث مراحل: الأولى، شوكة النكاية والإنهاك، والثانية، إدارة التوحش، والثالثة، التمكين، الذي يعني قيام الدولة الإسلامية.
كتاب “إدارة التوحش” الفكر الأيديولوجي لتنظيم القاعدة، ويصنفه البعض على أنه “دستور” تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، الذي ينهل منه جوانب عديدة من معتقداته المتشددة.
مؤلف الكتاب يدعى “أبو بكر ناجي “ويقع هذا الكتاب في 113 صفحة ضمنها الكاتب ستة مباحث و10 فصول ومجموعة من المقالات قدمت بالشرح والتفصيل رؤية القاعدة في كيفية إدارة المناطق التي تسيطر عليها وما ترى أنه “واقع الأمة الإسلامية” .
فكرة “التوحش”
يتخيل الكاتب واقع الدول الإسلامية بعد انهيار الأنظمة التي تحكمها حاليا. ويتوقع أن تسود المناطق التي تشهد سقوط أنظمة، فوضى كبيرة تتجاوز حالة الفوضى العادية لتصل إلى مرحلة من التوحش.
وحسب رأي الكاتب فإن “التوحش” حالة ضرورية تعقب “سقوط الدول الكبرى والإمبراطوريات سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية”. وهو الوضع الذي يرى الكاتب أنه يجب على القاعدة التعامل معه وإدارته على اعتبار أنها القوة التي ستحل محل الأنظمة القائمة.
وتقوم تلك الإدارة على تلبية حاجيات الناس من الغذاء والأمن والدواء، قبل المرور إلى مرحلة “إقامة القضاء الشرعي بين الناس الذين يعيشون في مناطق التوحش”.
ولاحقا ينظر الكتاب إلى الشروع في تدريب الجميع على القتال لتشكيل “المجتمع المقاتل”، وضمان أمن “منطقة التوحش”، بل وربما توسيعها والسيطرة على مناطق جديدة.
ويبرز الكتاب في شرحه للخطوات اللازمة لإدارة التوحش ضرورة “الترقي حتى تتحقق إمكانية التوسع والقدرة على الإغارة على الأعداء لردعهم وغنم أموالهم وإبقائهم في توجس دائم وحاجة للموادعة”.
ويمضي الكاتب في شرحه لمفهوم الجهاد في الفصل الرابع الذي اختير له عنوان “اعتماد الشدة” إلى أن “الجهاد ما هو إلا شدة وغلظة وإرهاب وتشريد وإثخان”.
وجاء في الكتاب أنه “لا يمكن أن يستمر القتال وينتقل من مرحلة إلى أخرى إلا إذا كانت مرحلة البداية فيها مرحلة إثخان العدو المقصود المبالغه فى القتل وتشريده، بل يحتاج لهذه الشدة في المراحل الأخرى في كثير من الأحيان”.
وهذا القتل لا يميز بين من يعتبرهم الكاتب قوات العدو أو الأنظمة العميلة، فيجب بحسبه “إنهاك قوات العدو والأنظمة العميلة لها وتشتيت جهودها والعمل على جعلها لا تستطيع أن تلتقط أنفاسها ”
وتتم هذه العملية “في مناطق الدول الرئيسية المرشحة وغير المرشحة كذلك، بعمليـات وإن كانت صغيرة الحجم أو الأثر – ولو ضربة عصا على رأس صليبي – إلا أن انتشارها وتصاعديتها سيكون له تأثير على المدى الطويل”.
وبالنسبة للكاتب، فإنه لا خيار أمام من يوجدون في مناطق سيطرة القاعدة سوى الانضمام إليها أو أن يتم قتلهم، موضحا في هذا السياق “نبدأ بتخيير القوات الضعيفة بين القتل أو الانضمام إلينا”.
الكاتب يرى أن الأمة تمر الآن بمرحلة التوحش التي تلي مرحلة الدولة القطرية، فإذا أحسنت الحركة الجهادية إدارتها فستمر الأمة إلى مرحلة الخلافة، وإلا فستذهب لمرحلة أكثر توحشا.
هذا هو دستورهم “القتل”
حفظ الله مصر
حفظ الله الجيش