أخبار مصرعاجل

الكاتبة الإعلامية دينا شرف الدين تكتب “الإرهاب إرهابكم و التمويلات تمويلاتكم”

الإرهاب إرهابكم و التمويلات تمويلاتكم" بقلم الكاتبة الإعلامية دينا شرف الدين

“الإرهاب إرهابكم و التمويلات تمويلاتكم”

بقلم الكاتبة الإعلامية دينا شرف الدين

و يوماً تلو الآخر تسقط الأقنعة عن الذئاب ، تلك التي تظن أن وجوه الحملان الزائفة قد تنطلي علي أذكياء العقول و الأفئدة ،

فقد صدعتنا من تظن أنها الدولة الكبري بالعالم عن حقوق الإنسان و ملاحقة الإرهاب بدول المسلمين ، لتخوض حروباً هنا و هناك بزعم محاربة الإرهاب و القضاء علي رؤوسه و قياداته ،رغم أننا كنا علي يقين تام أنه الكذب بعينه ، لكننا قد صبرنا حتي نفاذ الصبر،

حقاً كنا نعلم أن هذا الإرهاب صناعة صهيو أميريكية وفقاً لخطة محددة لتشتيت شمل دول المنطقة العربية و بث السموم بها و زرع الفتن الطائفية و توطين الجماعات الإرهابية و إمدادها بالعدة و العتاد و الإغداق عليا بالمال الوفير ، حتي أننا لن ننسي يوماً مشهد الدواعش و هم يحرقون الطيار الأردني معاذ الكساسبة حياً ، عندما اصطفوا بزي موحد و أسلحة حديثة و قد كان أهم ما يميز هذه الصورة الزي العسكري الفاخر أمريكي الصنع .

كما كنا علي يقين تام بأن تلك الجماعات التي تضرب دول العرب لتسقطها واحدة بعد الأخري وفقاً لسيناريو شبه موحد يختلف من دولة لأخري ببعض التفاصيل التي تناسب كل شعب و كل دولة، و مسميات مختلفة من القاعدة لداعش لبوكو حرام، و غيرهم من الأسماء التي تعمل جميعاً تحت راية المخطط الصهيو أميريكي .

هذا الذي كشف عن وجهه الحقيقي بحرب غزة ليعلن ببجاحة منقطعة النظير عن تخطيطه و دعمه و تمويله لكل ما من شأنه أن يخدم أهداف دولة بني صهيون و يفتح لها الأبواب لتتوسع بدول المنطقة تحقيقاً لحلم إسرائيل الكبري من الفرات للنيل.

 

” ٦٩٧ مليون دولار أمريكي سنوياً لدعم الإرهاب ”

لم تكن تصريحات الرئيس الأميركي المتهورة التي خرجت عن كافة حدود المنطق و اللياقة إلا كشف للنقاب و تغاضي متعمد عن حفظ ما يسمي بماء الوجه ، فقد بات اللعب علي المكشوف .

لدرجة أن هناك الكثير من أصوات كبار الفنانين و الشخصيات العامة بالمجتمع الأمريكي و الأوروبي قد خرجت لتستنكر بشدة بل و تهاجم علانية أفعال ترامب و أقواله الجنونية، كما خرجت بعض الأصوات السياسية عن الصمت لتفضح دعم الدولة العظمي و تمويلها للإرهاب.

حيث كشف مؤخراً عضو الكونجرس الأمريكي سكوت بيري عن تفاصيل الدعم المالي السنوي المقدم من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (US Aid )لمجموعة من المنظمات الإرهابية ، داعش ، القاعدة ، بوكو حرام، و غيرهم ،
تلك التي كانت مؤخراً قد أوقفت بقرار من رئيس أمريكا كل أشكال الدعم و المنح التي تقدمها لدول المنطقة العربية و علي رأسها مصر.

نهاية:

فهذا الإرهاب هو بضاعتكم و صناعتكم و انه لمردود إليكم عاجلاً أو آجلاً،
و لم يكن الكبير كبيراً الا بسمو خلقه ، ليس بشدة بأسه ،
أما عن سمو الخلق ،فليس من شيمكم ، و أما عن شدة البأس فليست بكثرة العدة و العتاد و إنما بعلو النفس و إيمانها و عزتها ،

و أما عن مصر ، فهي العزيزة القوية شديدة البأس ، فكم مرت عليها من محن و طمع بأرضها و خيراتها الطامعين ، لكنهم ذهبوا جميعاً من حيث أتوا و بقيت مصر التي جاءت ثم جاء من بعدها التاريخ و ستظل شامخة كبيرة لأنها من علمت الكبار كيف يكونوا كبارا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة